مجلة الأنباء

باتت جريدة الأنباء السياسية صوت الحرية والكرامة والمساواة والإعلام الحر صدى قوي في الشارع.
جريدة الأنباء السياسية أضحت قلما لكتابة تاريخ جديد لمغرب اليوم والغد، وكذلك نريد ، أن تكون جزءا من هذه الدينامية الاجتماعية والثقافية .
جريدة الأنباء السياسية ليست ناطقا رسميا لأحد. إنها صوت الجميع. إنها عنوان الحقيقة كما هي بدون رتوش. الرأي والرأي الآخر. صوت الجرأة الذي يخترق كل القضايا والأحداث بموضوعية ومهنية وشعارها: الحق في الخبر والحاجة إلى إعلام يجسد المحامي للدفاع عن قيم الحداثة والديمقراطية والمواطنة والحق في الاختلاف.
نعدكم بأن تكون « جريدة الأنباء السياسية » قيمة مضافة في المشهد الإعلامي ، وأن تترك هذه الجريدة بصماتها في تقصي الخبر وفي التحري.
نعدكم بأن نثابر ونجتهد كي نجمع في جريدة واحدة ما تفرق في غيرها: سنجمع بين نقل الخبر وتحليله، وبين السبق في نقل المعلومة وبين أرقى الأجناس وأكثرها تعقيدا: التحقيق والروبرتاج والحوار والبورتريه، سنوفق بين الكشف عن خبايا الحاضر والنبش في أسرار الماضي، سنوحد بين الكلمة والصوت والصورة..
سيكون للمرأة المغربية مكانتها في الجريدة. ولن نغطي أخباركن بشكل موسمي أو مناسباتي، فمقاربة النوع بالنسبة إلينا أسلوب ومنهج في العمل بل وقناعة راسخة.
سنكون عينكم على كل ما يجري من حولكم، ولسانكم الذي يصدح بالحقيقة مهما بلغت درجة قتامتها، ووسيلتكم الموثوقة الكفيلة بأن ترسم صورة انشغالاتكم وتطلعاتكم في سماء المغرب المتحرك بحرفية ونزاهة وتجرد.
إن الموضوعية لا تعني الحياد المطلق. سننحاز إلى الحقيقة، إلى المصداقية في التحرير، إلى الدقة والنزاهة الفكرية، إلى أخلاقيات المهنة كما هي متعارف عليها دوليا، وسننحاز أيضا إلى الكشف عن المستور دون مواربة أو تأثر بالإيديولوجيات السياسية.
لكن لن نكون سوداويين ولا عدميين، إننا نعدكم بالحقيقة كما هي دون مواربة، لكن أيضا دون مبالغة أو تقزيم.. مرة أخرى سننحاز إلى تعزيز التنوع في الرأي كقيمة ديمقراطية.
هذه هويتنا.. وهذه التزاماتنا.. وهي تعاقد أدبي بيننا وبينكم في مشوار الألف ميل الذي أعطينا انطلاقتها مع بداية سنة 2005.